خافضات سكر الدم عبارة عن أدوية تستخدم لمعاجة مرض السكري عن طريق خفض نسبة الغلوكوز في الدم.
لمرض ارتفاع سكر الدم نمطين بحسب ضرورة استعمال الأنسولين للمريض ؛
النمط الأول : سببه تخرب خلايا بيتا البنكرياسية المسؤولة عن إنتاج الأنسولين ونراه غالباً عند الشباب والأطفال ويحتاج هذا النمط لمعاوضة الأنسولين ويكون المصابين به معرضين للحماض الكيتوني إذا لم يأخذوا كفايتهم من الأنسولين ولهذا ينصح بالرقابة الذاتية لسكر الدم للأمان والضبط الجيد والمرونة العلاج.
أما النمط الثاني فالأكثر شيوعاً ويسببه زيادة مقاومة الأنسولين (قلة الاستجابة له) من خلايا الجسم وتعطل إفراز الأنسولين من البنكرياس وبنسب متفاوتة بين مريض وآخر ولا يعتمد علاجه بالكلية على استعمال الأنسولين
وتورد بعض المصادر نمط ثالث يحصل في بداية البلوغ هو وراثي المنشأ بالكلية ويشبه في بعض جوانبه النمط الثاني دون جوانب غيرها فمثلاً يحدث عند ناس غير بدينين.
كما يوصف السكر الحملي بأنه النمط الرابع.
الأنسولين هو الهرمون الطبيعي والعامل الوحيد غير الفموي المستخدم لتخفيض سكر الدم، يستخدم أساسا في حالات السكري النوع الأول (بالإنجليزية: type I diabetes)، كما يستخدم في حالات النوع الثاني بعد أن تصبح العوامل الفموية غير فعالة.
والنسق العلاجي الموصى به من الأنسولين هو عدة جرعات تحت الجلد من مزيج أنسولين سريع أو سريع جداً (ليسبرو) مع أنسولين متوسط.
و يعطى الأنسولين السريع، ذو المحلول الرائق، (بالإنجليزية: Regular) قبل الوجبة الطعامية بـ 20 إلى 30 دقيقة أما السريع جداً الليسبرو أو الأنسولين أسبارت فيعطى قبل الوجبة بـ 5 إلى 15 دقيقة (مثلاً قد يصف الطبيب ابتداءً هذا النسق العلاجي : قبل الفطور : مزيج من سريع أو سريع جداً مع متوسط، قبل وجبة الغداء : سريع أو سريع جداً، قبل النوم : متوسط)
الجرعة اليومية الكلية للأنسولين المعطى تحت الجلد تتراوح عادة من 0,3 إلى 0,5 وحدة لكل كيلوغرام من الوزن، يعطى ثلثيها صباحاً وثلثها مساءً وتكون من ثلثين من المتوسط التأثير أو الطويل التأثير وثلث من السريع أو السريع جداً.
ملاحظة 1 توفر في الأسواق العالمية حديثاً نوع من الأنسولين أنسولين غلارجين (بالإنجليزية: glargine) ونقطة اعتداله الكهربي اخفض من الأنسولين البشري فيترسب في موقع الحق مما يعطيه تأثيراً مديداً وترسبه عند اعتدال الحموضة يمنع من استعماله وريدياً أو خلطه مع غيره، ويمتاز بأنه أكثر بطئاً من NPH أنسولين وله خط مسطح لتركيزه بالدم فليس له فترة ذروة كباقي أنواع الأنسولينات، ويوجد نوع آخر قيد التجربة السريرية له سلسلة جانبية من الحموض الدسمة تمكنه من الارتباط بالألبومين المتصل بالأنسجة في موقع الحقن وله ميزان مشابهة للغلارجين أنسولين.
ملاحظة 2 المضخة المستمرة للأنسولين تحت الجلد لا يستخدم فيها إلا السريع أو السريع جداً، وتضبط على إيصال جرعات متفاوتة على مدى 24 ساعة ودفعات كبيرة قبل الوجبات.
إن الكمية غير الكافية من الأنسولين ستسبب ارتفاع السكر في الدم وتعرض المريض لاحتمال مخاطر الاختلاطات الخطيرة من حماض كيتوني واعتلال كلوي واعتلال لشبكية العين، ولهذا يجب تعليم المريض كيفية تعديل جرعة الأنسولين ليتجاوب مع مناطرة السكر الذاتية ومحتويات الوجبة والتمارين الرياضية والمرض ” وفي بعض الدول توكل هذه المهمة، وغيرها من متابعات للأمراض المزمنة، للصيادلة المؤهلين “
معظم المصابين بالنمط الثاني من السكري أناس بدينون وأول خطوة علاجية لهم هو نظام غذائي صحي لإنقاص الوزن، فإن لم نحصل على جدوى يضاف للنظام الغذائي أدوية خفض السكر الفموية بأنواعها (انظر الجدول المرفق)، كما يمكن استخدام مزيج منها لأنها تؤثر بطرق مختلفة فتكمل بعضها البعض أو استخدام مزيج من الأدوية الفموية والأنسولين أو الأنسولين مفرداً.
ويتجاذب عاملان على اختيار العلاج البدئي هما مقاومة الأنسولين (فيعطى رافعات الاستجابة للأنسولين مثل البيغوانيدات والتيازوليدنيونات) وارتفاع سكر الدم (فيعطى محرضات إفراز الأنسولين مثل مركبات السلفونيل يوريا والميغليتينيدات) (انظر الجدول المرفق) وقد تدعو الحاجة لإضافة الأنسولين لإحكام السيطرة على سكر الدم.
تعطى العوامل الفموية لعلاج السكري مرتين إلى ثلاث مرات يومياً قبل الوجبات ما عدا زمرة التيازوليدنيونات فتعطى مرة واحدة يومياً.
وقد يعطى الأنسولين المتوسط فقط مساءً للنمط الثاني للوقاية من ارتفاع السكر الصيامي وهذا خلافاً لمرضى النمط الأول الذي قد يحدث لديهم نقص سكر ليلي ونظراً لمقاومة الأنسولين فإن الجرعة تكون أعلى غالباً منها في حالة مرضى النمط الأول (> 0,5 وحدة لكل كيلوغرام)، وهنالك تفصيلات أخرى ننصح الإخوة الصيادلة بمتابعتها في كتب علم الأدوية بطبعاتها الحديثة أو بمراجعة مواقع المعلومات التخصصية على الشبكة العالمية.
الاستفسارات: يوميا 09:00 – 21:00 بتوقيت السعودية